سرنوشتی از عشق و امید در میان ابرهای طوفانی

شهدت مباراة ريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد في ملعب «ميتروبوليتانو» واحدة من أسوأ العروض في الموسم الحالي، مما أثار تساؤلات حول فعالية الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي هذا الصيف بقيمة تجاوزت 180 مليون يورو.
وأشارت صحيفة «سبورت» الإسبانية إلى أن المدرب الجديد تشابي ألونسو أعاد الأمل لجماهير الفريق بأسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي والتنظيم الجيد، مختلفًا عن الموسم السابق مع كارلو أنشيلوتي. كما أثنى الجمهور على الوافدين الجدد دين هويسن وألفارو كاريراس، واللذان ساعدا في تعزيز الجانب الأيسر الدفاعي الذي تأثر بالإصابات في العام الماضي، إضافةً إلى تقديم الدعم للظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد قبل تعرضه للإصابة.
### انهيار في أول اختبار حقيقي
لكن الديربي كان بمثابة أول اختبار حقيقي للفريق، حيث تلاشت ملامح «الفريق الجديد»، وظهر تشابي ألونسو عاجزًا عن إيجاد الحلول المناسبة، ما جعله يتعرض لانتقادات حادة بسبب قراراته التكتيكية التي أعادت إلى الأذهان السلبيات التي شهدها الفريق في فترة سلفه.
وكان المدافع الإسباني كاريراس الأكثر تأثرًا، حيث ظهر بمستوى ضعيف وأصبح جناحه الأيسر ممرًا مفتوحًا للاعبي أتلتيكو، وافتقر إلى التركيز والحماسة، مما جعله الحلقة الأضعف في الدفاع. أداءه الضعيف أثر أيضًا على زميله هويسن، الذي لم يظهر بنفس القوة التي بدأ بها الموسم.
### استبعاد غامض لماستانتونو
أما الصفقة الخامسة، الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو، فقد ظل دون استخدام بقرار من ألونسو، الذي برر ذلك بالحاجة للاعبين في مراكز أخرى، مفضلًا الاعتماد على جود بيلينجهام رغم عدم جاهزيته الكاملة. هذا القرار أثار جدلًا واسعًا، حيث أدى إلى خلخلة التوازن في وسط الملعب بدلاً من إصلاحه.
وبعد أن كانت الصفقات الجديدة تمثل «حلمًا» لجماهير ريال مدريد، جاءت هذه المباراة لتثير القلق والارتباك. بدأ العديد يتساءلون: هل خُدع النادي في رهانه الصيفي أم أن هذه الانتكاسة تعتبر مجرد «عثرة أولى» قبل العودة بشكل أقوى؟
تعليقات