قصة الفراق والأمل: دروب الحياة والتجديد

قصة الفراق والأمل: دروب الحياة والتجديد

أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بياناً رسمياً يعبر فيه عن إدانته للاعتداءات التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مقر الاتحاد في بلدة الرام بالقدس، حيث اقتحموا المنطقة وأطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه المبنى.

### اعتداء متعمد يهدد حياة الموظفين
أعرب الاتحاد الفلسطيني عن استيائه من هذا الاعتداء الذي تعرض له من قبل جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنه اعتداء متعمد عرض حياة الموظفين للخطر وأثار حالة من الخوف والهلع بينهم. وأكد أن هذا الاعتداء لا يمكن فصله عن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن مصرع العديد من الرياضيين.

وطالب الاتحاد الفلسطيني كل من “فيفا” و”يويفا”، بالإضافة إلى جميع المؤسسات الرياضية، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وفرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، حتى تتوقف الهجمات على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين. كما ناشد جميع الاتحادات والأندية بالتضامن مع فلسطين.

وفي ضوء الجرائم المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال، أشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن إسرائيل لا تزال تتمتع بكل الامتيازات، وتشارك في المنافسات الدولية، مما يمثل انتهاكاً للقيم الإنسانية وازدواجية في المعايير تهدد مصداقية الرياضة.

### تفاصيل البيان الصادر ضد الاعتداءات
جاء في البيان: “يدين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأشد العبارات الاعتداء الأخير الذي نفذته قوات الاحتلال على مقر الاتحاد في بلدة الرام، بالقرب من ملعب الشهيد فيصل الحسيني. حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام المنطقة وأطلقت قنابل الغاز والصوت نحو مبنى الاتحاد، مما عرض حياة موظفينا للخطر وأوقف سير العمل بشكل كامل”.

وأضاف البيان: “هذا الاعتداء يعكس الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى فقدان المئات من الرياضيين وعاملي القطاع الرياضي، فضلاً عن تدمير المنشآت الرياضية”.

كما أوضح الاتحاد الفلسطيني أن ملعب فيصل الحسيني تعرض مع غيره لاعتداءات متكررة، في حين يحرم الاتحاد الفلسطيني من حقه في استضافة المباريات الرسمية على أرضه.

### الاعتداءات كجزء من سياسة ممنهجة
وأكد الاتحاد أن هذه الاعتداءات ليست مجرد أحداث معزولة، بل تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة تستهدف الرياضة الفلسطينية، مما يعد انتهاكاً صريحاً للمبادئ التي نصت عليها أنظمة ولوائح الفيفا واليويفا والميثاق الأولمبي، والتي تحث على احترام الكرامة الإنسانية والمساواة.

وأشار الاتحاد إلى أنه بالرغم من الانتهاكات المستمرة، تواصل إسرائيل الاستفادة من جميع الامتيازات وتشارك في المنافسات الرياضية الدولية، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقيم والمبادئ التي تحكم كرة القدم العالمية.

في ختام البيان، دعا الاتحاد الفلسطيني كل من “فيفا” و”يويفا” والمؤسسات الرياضية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية وفرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم حتى يتوقف الاعتداء على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وأكد على ضرورة تضامن جميع الأندية واللاعبين مع فلسطين والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المتواصلة. وأكد الاتحاد أن كرة القدم لا يمكن فصلها عن الإنسانية، ولا يمكن أن تتماشى مع الاحتلال والفصل العنصري.