الجزائر والصومال: معركة التأهل إلى كأس العالم

الجزائر والصومال: معركة التأهل إلى كأس العالم

ينتظر المنتخب الجزائري لكرة القدم فرصة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث يواجه منتخب الصومال في المباراة التي ستقام غداً الخميس، ضمن الجولة التاسعة والأخيرة من التصفيات الأفريقية.

يتصدر المنتخب الجزائري المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة، متقدماً بأربع نقاط على أوغندا وموزمبيق، ويحتاج إلى الفوز لضمان المشاركة في المونديال للمرة الخامسة، بعد نسخ 1982، 1986، 2010، و2014.

ستقام المباراة في ملعب “ميلود هدفي” في مدينة وهران غرب الجزائر، بطلب من الاتحاد الصومالي، حيث شهدت عملية بيع التذاكر سرعة كبيرة، إذ نفدت 40 ألف تذكرة في غضون ساعات قليلة.

تحظى الترشيحات لصالح المنتخب الجزائري نظراً لفارق المستوى بين الفريقين، رغم أن منتخب الصومال يسعى لإثبات جدارته خاصة في ظل تطوير أدائه.

في ظل الانتقادات الكثيرة حول الأداء والخيارات الفنية، قام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بتوجيه الدعوة لأربعة لاعبين جدد، منهم لوكا زيدان، نجل الأسطورة زين الدين زيدان، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين، في حين استبعد بعض اللاعبين الذين قد لا يكون لهم دور في الفترة القادمة.

ومع ذلك، لا تزال التساؤلات تدور حول نية بيتكوفيتش في إدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية، ومنح الفرصة للاعبين الذين يتمتعون بمهارات فنية عالية مثل إيلان قبال، نجم نادي باريس أف سي، وأنيس حاج موسى، مهاجم فينورد روتردام، وإبراهيم مازة، لاعب ليفركوزن الألماني، ورفيق بلغالي، مدافع هيلاس فيرونا.

يدعو الناقد الرياضي مراد وردي، المدرب السابق للمنتخبات الجزائرية، إلى ضرورة إحياء المنافسة داخل الفريق، مشيراً إلى أن القائد رياض محرز، الذي تراجع مستواه، لا يجب أن يكون أساسياً “مدى الحياة”، ويجب منح الثقة للاعبين المتطلعين للفرصة.

يرى وردي أن منتخب الصومال لا يعد منافساً قوياً مما يتطلب جهدًا أقل في الحذر، موضحًا أهمية استغلال بيتكوفيتش للفرصة لإدخال تغييرات فنية من شأنها تجديد الروح في “محاربي الصحراء”.

لكن بعض الآراء تحذر من المخاطرة في مباراة حاسمة، خصوصاً بعد الأحداث المأساوية في مباراة الكاميرون الفاصلة، حينما ضاعت فرصة التأهل إلى مونديال قطر 2022 في الثواني الأخيرة.

وفي ظل هذا الجدل، يبدو أن بيتكوفيتش لديه حساباته الخاصة التي قد تختلف عن آراء الشارع الرياضي، حيث يركز أكثر على تحقيق أهدافه التعاقدية مع اتحاد الكرة وإعادة “الخضر” إلى المونديال، وهو ما سيساعد كثيراً على تجاوز صدمة دامت لأربع سنوات.